الأخبار

الحياة الإجتماعية في أبخازيا

20.01.2014

الحياة الإجتماعية في أبخازيا مبنية بشكل رئيسي و أساسي على العادات و التقاليد المتوارثة عبر الأجيال إلى اليوم الحاضر,

و التي نظمت بدورها الحياة اليومية لهذا الشعب من خلال فرض أسلوب معين مبني على الإحترام و الثقة و التواصل بين أفراد المجتمع.

هذا و تتميز أبخازيا بكونها مؤلفة من عائلات كبيرة و صغيرة, تنقسم هذه العائلات إلى الطبقة الثرية و الطبقة الفقيرة و نسبة قليلة جداً من الطبقة المتوسطة .

أما الطبقة الثرية فهي من رجال الأعمال المتخصصون في البناء و التجارة و الإستيراد و التصدير , و اللذين يقومون بدورهم بالإعتناء و الإهتمام و مساعدة أفراد عائلتهم من الطبقة الفقيرة من خلال إجراء إجتماعات سنوية لمعرفة أحوال أفراد العائلة.

أما الطبقة الفقيرة هم على الأغلب من القاطنين في الأرياف يهتمون بالزراعة و تربية المواشي بشكل رئيسي لتوفير المواد الرئيسية من الخضار و اللحوم و الألبان , كما يعمل بعضهم في الدوائر الحكومية ذات الرواتب المنخفضة .

هذا التواصل بين الطبقات ساعد في إرتباط و إلتفاف الأبخاز على بعضهم و اللجوء إلى تلك العادات و التقاليد في المشاكل التي تقع بين أفراد المجتمع مما أدى ذلك إلى ضعف الدوائر الأمنية.

و من ناحية أخرى يشجع الأبخاز أبناؤهم على الدراسة و ذلك من أجل رفع المعيشة و الحفاظ على المستوى الثقافي العالي لديهم , لكنهم يواجهون صعوبة في إيجاد فرص العمل المناسبة مما يضطر معظمهم إلى البقاء عاطلين عن العمل أو السفر للدول المجاورة

و يعد هذا من أهم أسباب تكون الطبقة الفقيرة .

و في الختام : لن ننسى ذكر طيبة هذا الشعب و قدرته العظيمة على التأقلم و التكييف مع جميع الظروف المادية و البيئية المحيطة به,

بالإضافة إلى كونه شعب قادر على الإبتسام و رسم البسمة على وجوه الأخرين.

من السوريين العائدين إلى الشعب الأبخازي الذي نحب.