إفتتح الإجتماع السيد خريبس جوبوا بكلمة رحب بها بضيوفه وبجميع الحاضرين . وتحدث بدايةً قائلاً أن هذه الإجتماعات المتكررة للإستماع لجميع المشاكل التي تواجه العائدين من جميع الفئات والمحاولة معاً لإجاد الحلول المناسبة لها عن طريق النقاش الموضوعي والصريح، كما أشار السيد خريبس للوضع السياسي الداخلي الغير مفرح الذي تمر به البلاد والوضع المادي الصعب الذي يجب مراعاته خلال طرح المشكلات ، مؤكداً أنه رغم هذه الصعوبات ستقوم هيئة العائدين بالقيام بدورها وعملها على أكمل وجه وتحاول جاهدةً تنفيذ الخطط الموضوعة بشكل دقيق .

تتضمن النقاش ثلاث نقاط رئسية محورها توزيع البيوت و تجاوز الحدود و الخدمات الطبيه ، فكان التساؤل من قبل السيد خريبس عن عدم رغبة السوريين في استلام الشقق المتواجدة في مدينة دراندا رغم أنها مجهزة بالكامل ، فما كان من العائدين السوريين إلا التبرير ببعد مسافة المدينة عن أماكن عملهم وصعوبة المواصلات التي تتوقف بزمن لا يتناسب مع توقيت إنتهاء عملهم وغيرها من الأسباب التي لم تقنع هيئة العائدين التي كررت و أكدت على الصعوبات المادية التي تمر بها وعدم قدرتها على تأمين أي شقق في مدينة سوخوم لجميع العائدين وان عليهم تفهم هذه النقطة والتحلي بالصبر .

أما بالنسبة لعدم قدرة السوريين التنقل بحرية إلى الدولة المجاورة روسيا فهذا أمرٌ مرتبط بالسياسة الداخلية لجمهورية روسيا وهي وحدها من تقرر بالسماح لأي شخص بتجاوز حدودها ، و ما على الهيئة الى السعي لتيسير أمور السفر لحاجات ضرورية بشكل فردي  كالأمور الطبية ومن يحتاج للقيام بعمليات جراحية غير موجودة في جمهورية أبخازيا عن طريق تقديم طلب تشرح فيه أسباب السفر وضرورته لوزارة الخارجية ثم للسفارة الروسية . وان هذه الإجراءات قامت بها هيئة العائدين من قبل لأحد المرضى وتمت الموافقة على السفر وإجراء العملية الجراحية بنجاح بمدينة موسكو ، لذا طلب السيد خريبس من العائدين السوريين عدم الإنزعاج والإنتظار ريثما تغير جمهورية روسيا سياستها وتسمح لهم بالعبور .

وأخيراً الخدمات الطبيه مجانية كما كانت و مازال طاقم المترجمين المرافقين يعملون على مدار الساعة لمساعدة العائدين بالذهاب و التواصل مع المستشفيات لعلاج جميع المرضى ، وجميع الأدوية التي تحمل وصفة طبية مختومة من قبل الطبيب سوف تصرف للعائدين مجاناً . وهذا حق من حقوق العائدين كما وصفه السيد خريبس .

نتوجه بالشكر لهيئة العائدين ولجمهورية أبخازيا على جهودهم المبذولة من أجل العائدين ، ونتمنى لهذه الدولة الإستقرار و حل جميع المشاكل التي تمر بها وتصبح من أعظم الدول كما ننظر إليها ونرها فنحن لم ننسى أنها جنة الله على الأرض .

سنبقى....