الأخبار

نائب رئيس غرفة التجارة و الصناعة الأبخازية " أدغور لوشبا " في المؤتمر الصحفي : يجب علينا أن نتعلم بعض الأشياء من الشعب البحريني

نائب رئيس غرفة التجارة و الصناعة الأبخازية " أدغور لوشبا " في المؤتمر الصحفي : يجب علينا أن نتعلم بعض الأشياء من الشعب البحريني

27.04.2016

عقب زيارة وفد غرفة التجارة و الصناعة الأبخازية إلى مملكة البحرين تم عقد مؤتمر صحفي في مقر غرفة التجارة و الصناعة الأبخازية في العاصمة سوخوم لإطلاع وسائل الإعلام على تفاصيل الزيارة .

و حول هذه الزيارة يتحدث كلا من السيد أدغور لوشبا النائب الأول لرئيس غرفة التجارة و الصناعة الأبخازية و السيد فيتالي تارنافا ممثل عن " بنك غاغرا " .

في كلمة السيد أدغور لوشبا يتحدث عن قيامهم بزيارة مملكة البحرين ضمن زيارة عمل و بدعوة رسمية من الرئيس التنفيذي لشركة «BOKHAMMAS GROUP» السيدة سهير بوخماس , ألتقى خلالها الوفد الأبخازي بنائب رئيس الوزراء البحريني و السيد محافظ العاصمة البحرينية المنامة و مع العديد من قيادات من وزارة الصناعة و التجارة البحرينية و مجموعة من رجال الأعمال و المحامين , أما عن الإجتماع الرئيسي فقد تم في غرفة تجارة و صناعة البحرين.

و أضاف في كلمته " كانت الزيارة إلى مملكة البحرين تحمل طابع تقديم عرض تعريفي عن أبخازيا و التي أثارت اهتماما كبيرا بين المسؤولين , خلال هذه الإجتماعات كان الهدف الرئيسي هو التعريف بالإمكانات الإقتصادية في أبخازيا و إمكانية التعاون , كما تأتي اهتماماتنا في الإستثمارات في المجالات السياحية , الزراعة , أليات الإستفادة من الموارد الطبيعية و المعدنية للمشاركة المتساوية في بناء الميناء و الخاصة بشكله الأساسي لأغراض الرحلات السياحية , خلال هذه الزيارة قمنا أيضا بإعداد العديد من الكتيبات حول أبخازيا باللغة العربية".

و في أعمال هذه الزيارة قام الوفد الأبخازي بزيارة " منطقة البحرين العالمية للإستثمار " و هي أحد المناطق الإقتصادية الحرة الأربع في مملكة البحرين , تقع هذه المنطقة على جزيرة واسعة اصطناعية المنشأ , تم على متنها فتح ما يعادل 120 من مواقع تخزين لمنتجات عالمية.

باستثناء كل ماذكر ما يميز هذه المنطقة الإستثمارية هو الميناء الذي يقع داخلها و الذي يتم عبره جميع علميات التبادل التجاري لمملكة البحرين.

و وفقا لتصريح السيد أدغور : لدى البحريين الكثير لنستفيد و نتعلم منهم , على سبيل المثال لا يوجد في البحرين أي مشاكل حول موضوع تسجيل الشركات فجميعهم يعملون على مبدأ " النافذة الواحدة " بحيث يتم التعامل مع الوثائق و الطلبات بشكل فعال و سريع , إضافة إلى ما تقوم به الحكومة من تقديم ضمانات مالية للأصحاب الأعمال الجدد مبلغ قيمته تقدر ب 500 ألف دولار أميركي.

ما هو أيضا مثير للإهتمام هو مخطط الحكومة في تأمين فرص العمل للسكان المحليين فعلى سبيل المثال : في حال رغبة أصحاب العمل جلب اليد العاملة الأجنبية , فإن رب العمل يتوجب عليه دفع مبلغ 26 دولار في الشهر إلى خزينة الدولة عن كل عملية توظيف لأجنبي , أما في حال القيام بعمليات التوظيف للناس المحليين فإن الدولة تعيد إلى رب العمل 50% من الرواتب المدفوع لهم , في حال رغبة أي مستثمر أجنبي إنشاء مؤسسة صناعية فإن يتوجب بشكل أساسي أن يكون ضمن مؤسسي هذه الشركة مواطن بحريني. فبهذه الطرق و الوسائل تقوم الحكومة تأمين فرص العمل لسكان المملكة .  

و كما أشار نائب رئيس غرفة التجارة و الصناعة الأبخازية إلى مستوى المعيشة العالي لسكان البحرين.

فيما أكد السيد أدغور " أنه اتضح لنا أن مملكة البحرين لا تعيش على موارد استخراج النفط بشكل رئيسي ( فالإنتاج الكلي هو من 5-10 % من الناتج المحلي الإجمالي ) , و إنما تعيش على مورد إنشاء مناطق اقتصادية حرة و الأنشطة البنكية للبنوك الدولية و على وجه التحديد فإن إيرادات خزينة الدولة تعتمد على وجود هياكل أجنبية مختلفة تعمل على أرض البحرين, إن لدى البحريين أيضا فكرة وطنية تحمل شعار ( الفرد و رفاهيته ) , أما بالنسبة للسلطات المحلية فما هو رئيسي لهم أن يشعر مواطني المملكة بالأمان و الحياة الرغيدة " .

و وفقا لحديثه , على الرغم أن مملكة البحرين كمساحة تعد أصغر من أبخازيا ب 12 مرة إلا أن المملكة يقطنها مليون نسمة منهم ما يقارب 700 ألف مواطن محلي و 300 ألف مواطن أجنبي ( 80% من الجنسية الهندية , و البقية من الجنسية الفلبينية و السريلانكية و البلدان الإفريقية , مرفقا بهذا الحديث أن الجنسية البحرينية فعليا لا يمكن الحصول عليها و بهذا تحمي الدولة مصالح مواطنيها .

كما أشار إلى أن العديد من رجال الأعمال البحرينيين أبدوا اهتماما عن طبيعة علاقتنا مع الدول المجاورة لنا و و الدول التي تربطنا بها علاقات صداقة .

و أجاب حول هذا الموضوع  السيد أدغور: " أننا لم نخفي عنهم و تم التنويه صراحة أنه من المحتمل أن يكون هناك احتجاجات من الجانب الجورجي على التعاون في ما بيننا و مع ذلك أدركت من حديثهم أن ما هو في المقام الأول لممثلي قطاع الأعمال في البحرين هو التعاون الإقتصادي و من ثم بعدها السياسة ".

يضيف : " لقد دعونا رجال الأعمال البحرينيين لزيارة أبخازيا ليتمكنوا من الإطلاع على أرض الواقع في ماذا نستطيع أن نقدم لهم عروض و من المحتمل أن تكون زياتهم إلى أبخازيا في أيلول عام 2016 و في ذات الوقت الذي نخطط لتوقيع مذكرة تفاهم حول التعاون بين غرفتي التجارة و الصناعة في كلا البلدين " .

حول ما صرح به السيد فيتالي تارنافا أحد مشاركي الوفد الأبخازي:

" ما أثار أعجابي أنه على الرغم من ممارسة الأعمال التجارية من قبل العديد من الأوربيين في البحرين إلا أن الشعب البحريني يحافظون حتى يومنا هذا على عاداتهم العربية , في بلادهم ندر ما ترى الشرطة , المسؤولون و موظفي الحكومة لايأخذون الرشوة لأنه يعد عار على جميع العائلة "

كما أضاف: " أن زيارتهم هي استمرارية لعلاقات تشاركية لمدة عامين و استمرارية لزيارات خاصة لعدد من رجال الأعمال الأبخاز إلى البحرين "

أما يعتبره السيد فيتالي حول هذه الزيارة :

" إنها الخطوة الأولى في هدف إقامة عمليات تواصل و في ما إذا حكمنا على هذه الدعوة , فقد تم إعطاؤنا إشارة من قبل الحكومة في مجال الأعمال  للدخول معنا في عمليات تواصل, و هذا دليل على اي المستوى العالي الذي قمنا به "